كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا ... على الله في الفردوس منية عارف
فإن ثواب الله للطالب الهدى ... جنان من الفردوس ذات رفارف
فقال أبو سفيان: هو-والله- سعد بن معاذ وسعد بن عبادة (1) .
أسلم سعد بن معاذ على يد مصعب بن عمير.
فقال ابن إسحاق: لما أسلم وقف على قومه فقال:
يا بني عبد الأشهل! كيف تعلمون أمري فيكم؟
قالوا: سيدنا فضلا وأيمننا نقيبة.
قال: فإن كلامكم علي حرام رجالكم ونساؤكم حتى تؤمنوا بالله ورسوله.
قال: فوالله ما بقي في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا وأسلموا (2) .
أبو إسحاق: عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود قال:
انطلق سعد بن معاذ معتمرا فنزل على أمية بن خلف وكان أمية إذا انطلق إلى الشام يمر بالمدينة فينزل عليه.
فقال أمية له: انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس طفت.
فبينا سعد يطوف إذ أتاه أبو جهل فقال: من الذي يطوف آمنا؟
قال: أنا سعد.
فقال: أتطوف آمنا وقد آويتم محمدا وأصحابه؟
قال: نعم.
فتلاحيا.
فقال أمية: لا ترفع صوتك على أبي الحكم فإنه سيد أهل الوادي.
فقال سعد: والله لو منعتني لقطعت عليك متجرك بالشام.
قال: فجعل أمية يقول: لا ترفع صوتك.
فغضب وقال: دعنا منك فإني سمعت محمدا-صلى الله عليه وسلم- يقول: يزعم أنه قاتلك.
قال: إياي؟
قال: نعم.
قال: والله ما يكذب محمد.
__________
(1) ذكره البخاري في " التاريخ الصغير " 1 / 25- 26 وعند " مسلم " وعدد الابيات اثنان.
وانظر " الاستيعاب " 4 / 155.
والبيت الأول في " الفتح " 7 / 123 والرواية فيه: فإن يسلم السعدان...
(2) ابن هشام 1 / 437.